الادخار معناه وفوائده وطرقه
![]() |
الادخار نماء وأمان |
معنى الادخار
هو حجز مبلغ من المال لاستخدامه وقت الحاجة.
هو استقطاع مقدار معين من الدخل لتحقيق أهداف مستقبلية.
ولا يخفى على أحد أهمية المال لتحقيق الأهداف في المستقبل وتوفره وقت الحاجة، حيث يعتبر المال المدخر وسيلة فعالة لتغطية التكاليف في أوقات الطوارئ والأزمات التي تحدث من غير سابق إنذار.
فحاجات الأنسان لا تنتهي ومع التقدم في العمر تزيد الحاجات والضروريات وتستحدث لديه أولويات ولتحقيق تلك الحاجات وتوفر نفقاتها في وقتها دون الحاجة للجوء للقروض نقوم بادخار جزء من الدخل الشهري أو اليومي. والادخار هو وسيلة لاستغلال الفرص ويقودك إلى حياة مليئة بالسعادة.
فوائد الادخار
وللادخار فوائد عدة نذكر منها:
- عدم الحاجة للاستدانة أو الاقتراض من أحد وقت التعرض لظروف طارئة، كالحاجة لعلاج أو صيانة أجهزة التكييف المنزلي أو اصلاح السيارة أو التعرض لحادث لا سمح الله.
- عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل وذلك يسبب قلق البعض والخوف من مواجهة ظروف مالية صعبة فالادخار تأمين لمواجهة تلك الظروف الطارئة.
- الادخار وسيلة لتأمين النفقات الضرورية في حال فقد الوظيفة في المستقبل.
- القدرة على تغطية المصاريف اليومية بعد التقاعد.
- التمتع في الإجازة حيث الادخار يوفر تكاليف السفر وكسر الروتين.
- تأمين مستقبل أفضل للأطفال بتأمين التعليم الأنسب لهم.
- تحقيق الأهداف المالية كالشروع في الاستثمار، فالادخار يوفر لك جزء من المال ويغنيك عن القروض.
طرق الادخار
الكثير يظن أنه غير قادر على الادخار بسبب المصاريف الشهرية والتي ربما تتجاوز مقدار الدخل إلا أنه هناك بعض الخطوات التي تساعد على الادخار بالشكل السليم والأفضل من دون التأثير على الحاجات اليومية نذكر منها :
- اعداد ميزانية جيدة ومدروسة: دراسة الميزانية واعدادها بشكل جيد يعتبر الخطوة الأولى لبدأ الادخار وتحديد المصاريف الضرورية كمصاريف الإجار وفواتير الجوال والكهرباء والبقالة واستبعاد المصاريف غير الضرورية أو الزائدة عن الحاجة يؤدي ذلك إلى توفير أكبر قدر من المال، أي بمعنى آخر (ترشيد الاستهلاك والعيش بمستوى يتناسب مع الدخل).
- التحكم بالميزانية: إن تنفيذ خطة الميزانية وعدم الحيود عنها لكفيل بنجاحها وتحقيق أهدافها.
- استخدام وسائل النقل العام: استخدام وسائل النقل الأرخص كوسائل النقل العام إن توفر بدل عن السيارة الخاصة، ويمكن المشي أو استخدام الدراجة الهوائية للمسافات القصيرة بدل استخدام السيارة يؤدي إلى تخفيض المصاريف.
- توفير تكاليف العناية الشخصية: عدم الذهاب لمراكز التجميل لعمل بعض الأمور التي يمكن عملها في المنزل كصبغ الشعر أو حلق اللحية أو طلاء الأظافر أو تصفيف الشعر.
- البحث عن دخل إضافي: البحث عن عمل أو استثمار ليكون مصدر دخل إضافي وزيادة الدخل الشهري وبذلك تتحقق فائدة أخرى وهي الاستفادة من وقت الفراغ وكسب الخبرة في مجالات أخرى.
- الاستغناء عن بعض الخدمات أو الاشتراكات: إذا كنت مشتركاً في بعض الخدمات التي يمكن الاستغناء عنها والتي لا حاجة ضرورية لها فيمكنك إلغائها أو استبدالها بخدمات أقل تكلفة مثل باقة الجوال ذات التكلفة العالية ولا حاجة للخدمات أو المميزات التي تقدمها، أو الاشتراك في الجرائد أو المجلات التي تقدم نسخ إلكترونية مجانية.
- تحسين العادات السيئة: العادات السيئة لها تأثير كبير على الميزانية فمحاولة تحسين تلك العادات وتغييرها للأفضل يساعد على توفير قدر كبير من المال.
ومن تلك الممارسات أو العادات السيئة:
- الذهاب للمطاعم: الأكل في المطاعم يستنزف نسبة كبيرة من الميزانية ناهيك عن الأضرار الصحية الناتجة من الوجبات السريعة وعدم ظمان النظافة الجيدة.
- الإسراف في الماء والكهرباء: يؤدي الإسراف في استهلاك الماء والكهرباء إلى رفع قيمة الفواتير.
- الاستعجال في الشراء قبل نزول التخفيضات: عادة تكون الأسعار قبل التخفيضات مرتفعة مقارنة بالأسعار بعد التخفيضات، لذلك عليك مراقبة العروض والاستفادة منها.
- الشراء من متاجر الماركة: وغالباً ما تكون تلك السلع موجودة في متاجر أخرى وبأسعار أقل بكثير، أو البحث عن البديل والأرخص تكلفة وذات جودة.
معوقات الادخار
الكثير عندما يريد أن يدخر مقدار معين من دخله الشهري يجد نفسه أمام عدة مشاكل أو معوقات ومن شأن تلك المشاكل عرقلة هذه الخطوة المهمة في حياة كل فرد، ولنتجاوز تلك المشاكل علينا التعرف عليها وهي:
- عدم وجود ميزانية شهرية مدروسة: فالإنفاق العشوائي الذي لا يقوم على خطة وميزانية مدروسة ولا تحديد الأولويات يعد أحد أهم المعوقات للادخار.
- عدم تحديد الضروريات والكماليات: إن الكماليات تستنزف قدر كبير من الميزانية دون الحاجة لها وعدم تحديد هذه الكماليات والعزم على الاستغناء عنها يعوق الادخار.
- زيادة الفواتير الشهرية: إن الاستهلاك الزائد للخدمات العامة كالكهرباء والماء وفواتير الجوال يؤدي إلى ارتفاع الإنفاق، فلذلك تعلُم سياسة الاسترشاد في هذه الخدمات يسهم في توفير المال وينعكس إيجاباً على الادخار.
- القروض: الكثير يلجأ للقروض سواءً من البنوك أو الأفراد لشراء بعض الحاجات غير الضرورية وربما يكون الهدف من الاقتراض أمر ضروري إلا أن عدم الالتزام بصرف المال المقترض في الحاجة التي تم الاقتراض لها وإضاعة المال على أمور غير ذات أهمية يزيد العبء على الميزانية وبالتالي عدم القدرة على الادخار.
- عدم أخذ لأمور الطارئة في الحسبان: الحوادث الطارئة وغير المتوقعة كالحوادث لا سمح الله أو تخفيض الراتب أو الفصل من العمل كل ذلك يستنزف الميزانية إن لم تكن هناك خطة طوارئ، لذلك دائماً ينصح بعمل خطة طوارئ لمواجهة تلك المخاطر للمحافظة على الميزانية وعدم تأثرها.
- ضعف الإرادة: إن من أهم صفات الإنسان الناجح قوة العزيمة والإرادة. فالانصياع للرغبات المستمرة سبب رئيسي لإنفاق المال في غير محله. لذلك فإن للإرادة القوية والإصرار والعزم والانفاق بحكمة أثر كبير على تحقيق الأهداف المرسومة و الميزانية والادخار.
كم المبلغ الذي يجب ادخاره شهرياً؟
لكل فرد ظروف وضروريات وأولويات، ويختلف مقدار الدخل الشهري من شخص لآخر، وعليه على كل فرد تحديد تلك الأولويات والنفقات ودراستها لتقليل مقدار ما يصرفه عليها واستبعاد الحاجات التي يمكن الاستغناء عنها. فالمبلغ المستقطع هو ما فاض عن الضروريات. فالبعض يستطيع الادخار بنسبة 10% من دخله الشهري، واخر قد تصل نسبة ادخاره إلى 25 أو 30% من الدخل الشهري، كلاً حسب ظروفه ومقدار دخله الشهري.
فكرة
إذا كنت تواجه صعوبة في تنفيذ الخطة أو البدأ بالادخار نقترح عليك فكرة سهلة وبسيطة بعيدة عن كل التعقيدات. وفائدة هذه الفكرة أنها تشجعك وتحفزك على الادخار والاستمرار لما ستجده من توفير في ميزانيتك وارتفاع مقدار المبالغ المدخرة.
الفكرة هي كالتالي:
ادخار مبلغ بسيط ولنفترض 100 ريال كل أسبوع لمدة ستة أشهر (24 أسبوع)
100*24=2400 ريال
خلال ستة اشهر اصبح لديك مبلغ 2400 ريال
بعد ستة أشهر وحيث أنك خلال هذه المدة تعلمت وتدربت ولاحظت ولمست فائدة الادخار سيكون عليك سهل رفع مقدار المبلغ المدخر ولنجعله 200 ريال لمدة 24 اسبوع
200*24=4800 ريال
وإذا جمعنا مدخرات الستة الأشهر الأولى مع مدخرات الستة الأشهر الثانية.
2400+4800= 7200 ريال
إذاً خلال سنة واحدة جمعت 7200 ريال ويمكنك مع الوقت وحسب امكانياتك وخططك أن تزيد المبلغ المدخر.
وهكذا يكون بدأت أولى خطوات الادخار وبسهولة ويسر وبدون تكلف أو التأثير على حاجاتك اليومية.