أسباب العنف وأضراره
تعريف العنف
هو تعبير قاسٍ بهدف الإصلاح والردع، وهو أيضاً الأخذ بالشدة والقسوة ومن تعريف العنف المعاملة بالقسوة دون رفقٍ وتلطف. وبصورة عامة هو الشدة والقسوة.
والعنف اصطلاحاً هو القول الشديد والفعل الشديد والرأي الشديد، وهو إظهار الشدة والقسوة في الأقوال والأفعال والأحوال. وللعنف مظاهر عدة كالعنف العلمي والعقدي والفكري، وناتجه التطرف والغلو. وهو كل سلوك يؤدي أو يهدف إلى الأذى وينتج عنه أذى الآخرين نفسياً أو جسدياً أو فرض رأي أو استهزاء أو لفظي.
أسباب العنف
والعنف ليس له زمان أو مكان أو دين أو عرق، وله أسباب عدة وتختلف من فترة زمنية عن أخرى, ومن حضارة عن حضارة. وأول مظاهر العنف القتل وسفك الدماء حيث قتل قابيل أخاه هابيل نتيجة للحسد. ومع التقدم والنمو وزيادة التعداد البشري نما العنف وتنوعت أشكاله وألوانه، وللعنف أسباب عدة نذكرها على النحو التالي:
1- عوامل ذاتية مسببة للعنف
وهذه العوامل تنتج من شخصية الفرد وهي تعكس تفاعلات ذات البشرية ومكوناتها. وهذه العوامل:
- عجز الإنسان عن حل مشاكله والقضاء عليها ومواجهتها.
- عدم ثقة الإنسان بنفسه وشعوره بالإحباط المتراكم.
- اثار البلوغ والمراهقة نتيجة إنفعالات هذه المراحل التي يمر بها الفرد ومدى إنعكاسها عليه.
- عدم القدرة على بناء العلاقات الاجتماعية الناجحة.
- الرغبة بتحمل المسؤلية والاستقلالية والتحرر من السلطة.
- الشعور بالنقص والفشل والحرمان العاطفي.
- تعاطي المخدرات بأشكالها وأنواعها.
- حب الذات والتكبر وعدم التحكم في الدوافع العدوانية.
- المعاصي والذنوب والإبتعاد عن الله عز وجل.
2- عامل الأسرة والمدرسة والمجتمع
ينشأ الفرد في الأسرة أول مراحل عمره فالأسرة هي الحجر الأساس المسئول عن بناء عقله ووجدانه وجانبه الاجتماعي والنفسي والأخلاقي والجسمي، ثم يأتي دور المدرسة لدعم البناء النفسي والاجتماعي وزيادة الوعي والفهم لديه ولزيادة آفاق إدراكه ووعيه ويبدأ بتكوين الصداقات وليكون مستعداً لبدأ انخراطه في المجتمع الذي ينتمي له. وتساهم هذه السلسلة ذات الثلاث حلقات بتشكيل جانب العنف لدى هذا الإنسان لأسباب عدة نذكر منها:- عدم توجيه وإرشاد الأبن واستمرار اللوم والعتاب.
- الضعف المادي والفقر مقارنة بزملائه.
- تفكك الأسرة وضعف الترابط الأسري والمتابعة.
- عدم وجود القدوة الحسنة وضعف الثقة بالمعلمين والمربين والمرشدين.
- الخلافات المستمرة مع الزملاء في المدرسة والتغيب المستمر.
- التعداد السكاني في المنطقة حيث بعض المناطق تكون مزدحمة والتتمييز العنصري فيها.
- عدم توجيه وإرشاد الأبن واستمرار اللوم والعتاب.
- الضعف المادي والفقر مقارنة بزملائه.
- تفكك الأسرة وضعف الترابط الأسري والمتابعة.
- عدم وجود القدوة الحسنة وضعف الثقة بالمعلمين والمربين والمرشدين.
- الخلافات المستمرة مع الزملاء في المدرسة والتغيب المستمر.
- التعداد السكاني في المنطقة حيث بعض المناطق تكون مزدحمة والتتمييز العنصري فيها.
3- البطالة والفقر
العنف سبب من أسبابه الفقر والبطالة لما يسببه من عزلة واكتئاب ويأس، هذه الأمراض النفسية عندما تتأزم تحول الفرد إلى شخص عدواني وذا سلوك غير أخلاقي. فإذا لم تتظافر الجهود في محاربة الفقر والبطالة فبطبيعة الحال سنجد أفراد مشحونة بطاقة سلبية على المجتمع والمحيط الذي يعيشون فيه.
4- الإعلام
إن للإعلام دور هام في تفشي العنف وترويجه عن طريق البرامج التي تبثها، وبالتالي انعكاس تلك الصور والمشاهد التي تحتوي على العنف على شخصية الفرد المراهق بسبب توغل تلك الأفكار في أذهانهم فتنعكس عملياً في حياتهم. ومن أبرز تلك العوامل:- اظهار العنف على أنه سلوك إيجابي وأن ما يقوم به المجرمون سلوك خارق ومقبول.
- تقليد السلوك الخاطئ وانتشار الجريمة بسبب إظهار العنف في الإعلام بصورة مستمرة مما يجعله مقبولاً لدى الفرد في مواجهته لضغوطات الحياة ومشاكلها.
أضرار العنف
نسبة الوفيات بسبب العنف في العالم يتجاوز نسبة الوفيات بسبب الأمراض الخطيرة كالملاريا والسل والإيدز، إذ يبلغ عدد الوفيات بسبب العنف خمسة ملايين سنوياً بمعدل ثمانية بالمائة تقريباً وهذا ما أشارة له منظمة الصحة العالمية في عام 2018م ويمكننا أن نشير إلى بعض أثار العنف وهي:
4- الإعلام
- اظهار العنف على أنه سلوك إيجابي وأن ما يقوم به المجرمون سلوك خارق ومقبول.
- تقليد السلوك الخاطئ وانتشار الجريمة بسبب إظهار العنف في الإعلام بصورة مستمرة مما يجعله مقبولاً لدى الفرد في مواجهته لضغوطات الحياة ومشاكلها.
أضرار العنف
نسبة الوفيات بسبب العنف في العالم يتجاوز نسبة الوفيات بسبب الأمراض الخطيرة كالملاريا والسل والإيدز، إذ يبلغ عدد الوفيات بسبب العنف خمسة ملايين سنوياً بمعدل ثمانية بالمائة تقريباً وهذا ما أشارة له منظمة الصحة العالمية في عام 2018م ويمكننا أن نشير إلى بعض أثار العنف وهي:
- النزعة الإجرامية والسلوك العدواني والأمراض النفسية سببها العنف.
- التعرض للعنف المستمر يؤدي إلى اتخاذ المعنف نفس هذا النهج في سلوكه كوسيلة مشروعة.
- انعدام الأمن الأسري وتفكك العلاقات الأسرية وعدم الشعور بالمسؤلية تجاه الأسرة.
- انعدام الأمن في المجتمع بسبب انتشار العنف بين أفراده.
التخلص من ظاهرة العنف
لحل مشكلة العنف والقضاء عليه يجب معرفة أسبابه ودوافعه للمنع من حدوثه. ويمكن أن نلخص السبل للقضاء على العنف في نقاط وهي:
- بث روح التعاون والمحبة والألفة بين أفراد المجتمع، ونشر الثقافة و المبادئ والقيم الأخلاقية.
- تقديم البرامج التوعوية ونبذ العنف ونشر ثقافة الاحتكام بالقوانين وعدم اللجوء إلى القوة في تسوية الخلافات.
- القضاء على الفقر والبطالة بتوظيف الشباب وتوفير سبل العيش الكريم وتشجيعهم على الزواج وتحمل المسؤلية.